قصة فانوس


في الأسبوع الماضي
وصلني بعض  بطاقات التهنئة من بعض أصدقائى العرب

مكتوبة فيها
رمضان مبارك 
رمضان كريم ،
 مبارك عليكم الشهر.........
بل
أعجبني أمر واحد،  جميع البطاقات مصممة بألوان مختلفة وبشكل رائعة....
 بل كل واحدة منها مرسومة بصورة واحدة ..
سألت صديقي من السودان إسمه طارق التوم عن الصورة التي رسمتها في بطاقتي
لماذا تستخدم هذه الصورة ؟ للتهنئة الرمضانية
ماالعلاقة بين رمضان وهذه الصورة ؟
قاللي هذه هي صورة مشهورة  تستعملها العرب منذ زمن بعيد ويطلقون عليها بإسم فانوس.

رأيت أيضا صورة فانوس في الإعلانات التي تنشر في الجريدة  ولوحات الإعلانات في الشوارع

وأردت أن أفهم كثيرآ عن الفانوس ....

حينما أقرء الأخبار من جريدة الراية أرى صورة بعنوانه مكتوبة
"أكبر فانوس بالعالم يضىء سماء غزة"
شهد قطاع غزة أولى ليالي شهر رمضان حدثا جميلا حيث تم إضاءة أكبر فانوس رمضاني في العالم، وعلت التكبيرات والتهليل مع الفرحة الكبيرة، بهذا الحدث الجميل ويبلغ طول الفانوس 15 مترا وهو رسالة للعالم من غزة تقول إن من حق شعب غزة أن يفرح وتعد الفوانيس في غزة من أكثر المعالم الرمضانية التي يحرص الأطفال على شرائها في مطلع الشهر الكريم”

حرضني لتحصيل معلومات أكثر عن هذا الفانوس
فهمت أمرا مهما في إطلاعي هذ  الموضوع ، إن هذا الفانوس قد وصل حتى إلى قريتي نادابورم من الهند، كانت أهل قريتي قبل إنتشار الكهرباء يستعملون الفانوس بإنارة مظلمة الليل لإضاءة الطريق، خاصة في رمضان وكذلك بعض داعى السحور كانوا يحملون الفانوس في أيديهم وبعض منهم يغنون الأغاني لإيقاظ أهل القرية من النوم للسحور. 

يقال إن الدول الإسلامية يستخدم فانوس كتقليد في شهر رمضان، يصل هذا التقليد إلى عصر الفاطمي، يعرف بداية الفانوس في عهد الفاطمية، في أول الأيام صنع هذا بالنحاس ويوضع في داخله شمعة، بعد ذلك يصنع من الزجاج الملون، أما الآن تصنع الفوانيس من البلاستيك وتعمل بالبطاريات بأشكال مختلفة وألوان متنوعة وأحجام متعددة، كان الأطفال في العصر الماضي قبل إنتشار الكهرباء يستمتعون بالفنوس، كانو يخرجون إلى الشوراع بعد الإفطار حيث تكون الشوارع مظلمة إلا من أنوار فونيسهم، كانو يجتمعون معا ويغنون بعض الأغاني مثل “وحوي يا وحوى”

فهمت  في إطلاعي هذ الموضوع قصص كثيرة عن أصلها، 
لا أدري هذا صحيح أو خطئ،
أريد أن أشترك بعض القصص معكم 
 أن الخليفة الفاطمى كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق. كان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغانى الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان. 
 قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالى شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.


وتروى قصة أخرى أنه خلال العصر الفاطمى، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا فى شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة فى الطريق لكى يبتعدوا. بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفى نفس الوقت لا يراهن الرجال. وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج فى أى وقت.

أياً كان أصل الفانوس، يظل الفانوس رمز خاص بشهر رمضان خاصةً فى مصر. لقد انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل ويقوم الأطفال الآن بحمل الفوانيس فى شهر رمضان والخروج إلى الشوارع وهم يغنون ويؤرجحون الفوانيس. قبل رمضان ببضعة أيام، يبدأ كل طفل فى التطلع لشراء فانوسه، كما أن كثير من الناس أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة ملونة فى الشوارع وأمام البيوت والشقق وحتى على الشجر.

0 comments:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...